منتدى احلا مجنونات
اهلاً بك زائرناالكريم.منتدى أحلام يرحب بك ونتمنى أن تكون من عائلة منتدى أحلام مع تمنياتنا لك بالتوفيق .
منتدى احلا مجنونات
اهلاً بك زائرناالكريم.منتدى أحلام يرحب بك ونتمنى أن تكون من عائلة منتدى أحلام مع تمنياتنا لك بالتوفيق .
منتدى احلا مجنونات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى قائم على الخلق الجميل والعدل بين المشاركين ولا وجود للتمييز وأيضاً يقوم على المعرفة والتعلم .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تقرير.....النهضة الأوروبية ( أجا )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
Admin
المدير العام


رسائل sms : اللهم انصر اخواننا في سوريا وفرج همهم وانصرهم على من عاداهم يارب العالمين ... اللهم عجل بنصرهم يارب العالمين
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 428
نقاط : 1013620
تاريخ التسجيل : 06/03/2010
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : حزين على سوريا
تقرير.....النهضة الأوروبية ( أجا ) >
f

الساعة الأن :

تقرير.....النهضة الأوروبية ( أجا ) Empty
مُساهمةموضوع: تقرير.....النهضة الأوروبية ( أجا )   تقرير.....النهضة الأوروبية ( أجا ) Emptyالثلاثاء 15 مارس 2011, 4:07 pm

العرض :.


يعتبر عصر النهضة الأوروبية من دلائل الانتقال من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، ويصعب على المؤرخ أن يحدد تاريخاً معيناً يبدأ به التاريخ الحديث. فبعضهم يعتبر سقوط القسطنطينية في يد الأتراك العثمانيين عام 1453م بداية للتاريخ الأوروبي الحديث. فقد ترتب على هذا الحادث قيام حركة لإحياء العلوم في أوروبا، عندما غادر القسطنطينية عدد كبير من العلماء اليونانيين إلى أوروبا حاملين معهم مخطوطاتهم الثمينة التي انبثقت منها دراسات جديدة أضاءت الطريق لظهور النهضة الأوروبية وحركة إحياء العلوم.
ويذهب البعض الآخر إلى تحديد قيام العصر الحديث في أوروبا بنشوب الحروب الإيطالية والصراع بين الملكية والأسبانية والفرنسية. والواقع أنه ليس من السهل تحديد بداية التاريخ الحديث لأن التاريخ لا يعرف حداً فاصلا بين عصر وعصر، وإنما هو تطور إنساني يعتمد فيه التطور على ما سبق من ظروف وأحداث وشخصيات، تؤثر في سير الحوادث وتصنع التاريخ بسلوكها ومواهبها. والانتقال من الوسيط إلى الحديث بالتدريج ولم يسر على وتيرة واحدة.
إن فترة الانتقال في أوروبا من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، وهي الفترة التي اصطلح المؤرخون على تسميتها باسم عصر النهضة بمعنى البعث الجديد أو بالمعنى الحرفي "الولادة الجديدة". وقد ظهرت حركة النهضة في بدايتها في إيطاليا، وكان ذلك قبل منتصف القرن الرابع عشر.
مظاهر الانتقال إلى العصور الحديثة


الناحية الثقافية:
لقد كانت الكنيسة وحدها هي ملاذ الثقافة والتعليم، ولذلك اصطبغت الثقافة في العصور الوسطى بالصبغة الدينية، فقد كان العلماء في تلك العصور هم أنفسهم رجال الدين، وما يقوله رجال الدين حينئذ يتقبله الناس وما يرفضونه يرفضه الجميع، وكل تعاليمهم مسلم بها لا تقبل النقض ولا تحتمل الجدل. وكانت اللغة اللاتينية هي اللغة الأساسية التي يجب على كل فرد أن يتعلمها ويتقنها. أما اللغات القومية فكانت لغة التخاطب المحلي. ومن أراد المعرفة فلا سبيل إليها إلا عن طريق اللغة اللاتينية، التي كانت إذ ذاك لغة الجامعات يتفاهم بها الطلبة مع أساتذتهم، لذلك نصت لوائح الجامعات الأوروبية في العصور الوسطى على عدم إجازة من يثبت أن لغته اللاتينية غير سليمة.
ومن هنا لم تهتم تلك الجامعات بالثقافة القومية الخالصة، بل كانت جامعات عالمية يفد إليها الطلاب من مختلف البلاد تجتذبهم إليها أسماء الأساتذة المشهورين الذين يتوقون إلى أن يتتلمذوا عليهم.
ثم تطورت الدراسة بالتدريج حتى اتجهت في العصور الحديثة إلى الناحية القومية ولم تعد اللغة اللاتينية وحدها هي لغة الثقافة والأدب. ولم تلبث الجامعات أن تصدت لسيادة الكنيسة البابوية وناهضت المبدأ بخضوع جميع الكنائس في البلاد الغربية خضوعاً تاماً للبابوية، وكان على رأس الجامعات المعارضة جامعة باريس التي أيدت مبدأ استقلال الكنيسة الفرنسية. وقد تحقق فعلا للكنيسة الفرنسية هذا الاستقلال واكتسبت صبغتها القومية في عهد لويس الحادي عشر (1461 - 1483).
ومن المظاهر الثقافية لانتقال أوروبا إلى العصور الحديثة عناية بعض الشعوب الأوروبية بجغرافية العالم واكتشاف أبعاده. وقد كان احتلال البرتغاليين سبته على الساحل الأفريقي عام 1415 بمثابة الحلقة الأولى في سلسلة المغامرات البحرية التي أدت إلى دوران فاسكو داجاما حول إفريقية سنة 1492 وتأسيس الإمبراطورية البرتغالية والاستعمار البرتغالي في الشرق. ثم أدت تلك المغامرات إلى اكتشاف أمريكا، وانتقال التفوق التجاري من المدن الإيطالية إلى الدول التي تطل على المحيط الأطلسي أو القريبة منه. وقد بدأ ذلك التفوق في البرتغال ثم أسبانيا فالأراضي المنخفضة ففرنسا وإنجلترا. وأخذت تلك الدول كلها تتنافس وتتصارع على الاستعمار وتكوين إمبراطوريات لها وراء البحار.
وهكذا ازدادت معرفة الإنسان بأن العلم لا يقف عند حد وأن الحقيقة بنت البحث.


الناحية الاجتماعية والاقتصادية:
أما من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، فقد تميز العصر الوسيط بالنظام الإقطاعي الذي بدأت تتلاشى مظاهره في العصور الحديثة. فقد كانت الأرض موزعة بين أشراف يمتلكونها بما عليها من إنسان وحيوان، ويحكمون إقطاعياتهم بمطلق إرادتهم، وبذلك كانت الأرض هي عماد الثروة الاقتصادية. لذلك انعدم وجود الطبقة الوسطى التي تعتبر عماد الحياة، أو كانت قلة معدومة الأثر في البلاد، ولذلك كان المجتمع طبقتين: أشرافاً يتمتعون بكل شيء، وفلاحين يعتبرون أرقاء للأرض.


الملوك والأشراف:
أما عندما بدأت العصور الحديثة أخذت الأوضاع في بعض البلاد الأوروبية تأخذ أشكالا اقتصادية متغيرة، ففي فرنسا مثلا، حيث كان النظام الإقطاعي سائداً، كان الملك نفسه يحكم إقطاعاً في باريس ولا يتعداه إلى بقية الإقطاعيات على الرغم من اعتراف الأشراف به وبأسرته، إلى أن حدث تطور أضعف قدرة الأشراف بعد أن أنهكت قواهم الحروب المتتالية. وعندئذ بدأ بعض الملوك يحطمون نفوذهم ويبسطون سيطرتهم خارج باريس، فقام صراع طويل بين الملكية والأشراف، انتهى بهدم النظم الإقطاعية وتحرر الفلاحين من رق الأرض، ومنحوا حق الملكية، فكان هذا التحول الاقتصادي على أكبر جانب من الأهمية.
وقد أعان الملكية في النصر الذي حازته على الأشراف أن الناس بدءوا يشعرون بأن الأرض لم تعد المصدر الأساسي للثروة، فقد أينعت التجارة وراجت الصناعة، وظهرت على أثر ذلك طبقة وسطى تشتغل بالتجارة، ونالها ثراء دفعها إلى النفوذ الذي حرمت منه في العصور السالفة، وعلى الأخص عندما اتسعت العلاقات التجارية بين أوروبا والعالم الجديد بعد حركة الكشوف الجغرافية. ومن جهة أخرى ازدادت العلاقات الأوروبية بالشرق الغني بغلاته ومنتجاته.
وانتعشت أحوال أوروبا الاقتصادية بانتعاش تلك الطبقة الجديدة التي كان من مصلحتها تدعيم نفوذ الملكيات، ليسود الاستقرار والأمن حتى تستطيع ممارسة نشاطها ومضاعفة ثرواتها. وبذلك ارتبطت مصلحة الملوك بمصلحة الطبقة الوسطى في الصراع ضد الأشراف، ورأت الملكية أن من مصلحتها الاستعانة بمواهب رجال الطبقة المتوسطة والانتفاع بأموالهم. فعين الملوك منهم أعضاء في البرلمان وحكاماً في الأقاليم، وقضاة، ومشرعين.


الجيوش الثابتة:
فبعد أن كان الملوك يحكمون معتمدين على الجيوش التي يجمعها الأشراف في زمن الحرب، عمدوا إلى إنشاء الجيوش الثابتة التي تبقى زمن الحرب وزمن السلم. كحارس ومدافع ضد أطماع الأشراف وضد العدو الأجنبي، وتقوم تلك الجيوش بالغزوات والفتوحات التي يفكر الملوك في القيام بها. وجاء اختراع البارود والمفرقعات في نهاية العصور الوسطى أكبر معين للملك ضد فروسية العصور الوسطى فساعد ذلك على دَك معاقل الأشراف وتحطيم حصونهم. وقد استغرق القضاء على الأشراف زمناً ليس بالقصير.


روح الفردية:
كذلك ظهرت في العصور الحديثة روح جديدة، وهي النزوع إلى التفكير الحر، أو ما أطلق عليه بكلمة الفردية أي انفصال الفرد عن التقيد بما لا يستسيغه أو يعتقده في داخلية نفسه. ظهرت تلك الروح في التفكير الديني، وكان من نتيجتها ظهور حركة الإصلاح، ومحاولة المصلحين تغيير ما يرونه ضد العقيدة الحقة والدين الصحيح. على أن ذلك لا يعني أن الفرد كان حراً في العصور الحديثة، بل إنه كان مقيداً في بلده برأي حكومته، إنما كان باستطاعته أن يهاجر إلى بلاد أخرى.
كذلك ظهرت الروح الفردية في الحكم والسياسة، ولو أنها لم تنشأ في أوائل العصور الحديثة بل احتاجت إلى ثلاثة قرون حتى تم نضجها في أوروبا، وأعلنت حقوق الإنسان، ورفعت شعار الحرية والإخاء والمساواة، بدأت الفكرة تنساب من فرنسا إلى الشعوب المتعطشة لتحقيق تلك الشعارات. ومع ذلك لم يكن تحقيقها سهلاً ميسوراً. وحتى في فرنسا ذاتها احتاج الشعب إلى زمن طويل للحصول على هذه الحقوق وفي حدود ضيقة.


ظهور المدن:
وكان لظهور المدن في أوائل القرن الحادي عشر أثره في حياة المجتمع الأوروبي، وقد نشأت المدن كنتيجة لنمو التجارة والصناعة، بعد أن تخلص عدد كبير من الناس من سيطرة الأشراف الزراعية.
وقد كان لظهور المدن أثره في إضعاف النظام الزراعي الإقطاعي. واستطاعت بعض المدن، ولا سيما المدن الإيطالية والألمانية، أن تنجح في تدعيم وجودها حتى تطورت وأصبحت جمهوريات حرة منفصلة عن الدولة الإقطاعية التي كانت جزءاً منها. وبعض المدن في دول أخرى كفرنسا وإنجلترا ساعدت الملك على تقوية نفوذه ضد نبلاء الإقطاع. فقد رأى سكان تلك المدن أن من مصلحتهم تدعيم سلطان الملك، لأن قيام حكومة مركزية قوية على رأسها الملك أدعى إلى استتباب أمن الدولة واستقرارها، وأصلح لهم من التقسيم الإقطاعي الذي يقف حجر عثرة في سبيل حرية التجارة ويضعف مكاسبها. وهكذا ساعدت المدن في بعض الدول الأوروبية على تدعيم سلطة الملكية المطلقة وعلى الأخص في أوروبا الغربية.
هذا إلى أن المدن أصبحت مراكز للثقافة والإشعاع الفكري حيث تجمع المفكرون والمثقفون في مكان واحد كبير، يختلط بعضهم ببعض، يتبادلون الأفكار فيما بينهم، ويعملون على تحقيق الإصلاح والسعادة للشعب.
ومع ان ظهور المدن بدأ منذ العصور الوسطى المتأخرة، إلا ان مظاهر النهضة فيها لم تبد واضحة إلا في المجتمع الأوروبي الحديث، عندما ازدادت الثروة عن طريق نمو التجارة والصناعة.


نمو التجارة والصناعة:
لقد تميزت المدن الإيطالية بالذات عن غيرها بالنمو التجاري والصناعي، فلتلك المدن تقاليدها التجارية وظلت ذائعة الصيت في عالم التجارة، وقد ساعدها على ذلك موقعها الجغرافي في منتصف حوض البحر المتوسط، ذلك الموقع الذي جعلها على مدى العصور الوسطى وفي عهد النهضة الأوروبية أعرق البلاد الأوروبية حضارة وأكثفها سكاناً، وبذلك تفوق المجتمع الإيطالي على غيره من المجتمعات الأوروبية التي تعيش في أسبانيا وفرنسا وإنجلترا وألمانيا.
وكان الإيطاليون يحلمون بما في الشرق من نفائس وبضائع وثروات، ولم يكن هناك بُد من عقد أواصر الصداقة مع البلاد العربية حتى تصبح إيطاليا الوسيط التجاري الطبيعي بين الشرق والغرب فأقاموا العلاقات التجارية معها، وتكونت في المدن الإيطالية الساحلية، مثل بيزا وجنوا والبندقية، شركات تجارية كانت سفنها تبحر إلى الإسكندرية ويافا وعكا والقسطنطينية لجلب البضائع الشرقية من حرير وجواهر ومنتجات ذهبية وعاجية، وكل ما كان ينقص أوروبا من نفائس الشرق وبضائعه النادرة، ومنها الأصباغ والتوابل والرقيق الذي لم يكن محرماً في الأسواق الشرقية. وهكذا تخصص الإيطاليون في جلب كل ذلك عن طريق الأسواق العربية ثم ينقلونه عَبرَ جبال الألب إلى فرنسا وألمانيا. ومنذ القرن الرابع عشر، عندما تقدمت الملاحة عبر البحار، كان الإيطاليون ينقلون تجارتهم عبر مضيق جبل طارق إلى إنجلترا والبلاد الواقعة على سواحل بحر الشمال.
وقد ربح التجار الإيطاليون أموالا طائلة حتى أنهم كانوا يقرضون الباباوات والأمراء ما يحتاجون من المال. ولما كثرت الأموال في أيديهم ازدادوا تعلقاً بالترف والرفاهية، فصاروا يقتنون أنفس ما تخرجه أيدي الفنانين من تحف فنية، مما شجع أهل الفن على الاستزادة من استغلال مواهبهم وابتكار المزيد من روائع الفنون. ونتج عن ذلك تطور عظيم في ذلك المضمار، وازداد الإقبال على اقتناء ما كانت تخرجه أيديهم وقرائحهم، وعلى الأخص تلك الرسوم النادرة التي رسموها بالزيت تمثل صوراً بشرية تنطق ملامحها بمختلف الانفعالات وضعت على أسس أكثر واقعية ومطابقة للحقيقة.
أن إيطاليا لم تستطع لعدة قرون أن تحقق الوحدة القومية التي ظلت أملا بعيد المنال، نظراً للظروف السياسية والاجتماعية التي عاشتها في فرقة وخلاف، رغم أن أبناءها أبناء جنس واحد، ويتكلمون لغة واحدة، ولم تتحقق لهم الوحدة الشاملة إلا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.كذلك فإن إيطاليا كانت مهد حضارة عريقة وكان الشعب الإيطالي في الولايات المختلفة يتمتع برخاء اقتصادي ورقي علمي وحب عميق للفنون والآداب جعل إيطاليا مركز إشعاع للنهضة الأوروبية.









حركة إحياء العلوم:
ظهرت تلك الحركة في القرنين الأخيرين من فترة الانتقال، أي من عام 1300 إلى عام 1500، حيث أخذ المثقفون في المدن يهتمون بالتنقيب عن الآثار والمخلفات الأدبية اليونانية والرومانية القديمة، ويحاولون دراستها والاستفادة منها، ولكن حركة إحياء العلوم لم تكن هي النهضة ذاتها بل هي مظهر من مظاهرها وبداية طيبة لها.
وقد عُرف المشتغلون بهذه الدراسات باسم الإنسانيين لأنهم كانوا يهتمون بدراسة الإنسان نفسه، وهذا يعتبر شيئاً جديداً في التاريخ البشري، فقد تناست العصور الوسطى إنسانية الإنسان، واهتمت فقط بصفاء روحه وقربه من الله، ومن هنا تفشت أفكار التقشف والصوم وإذلال الجسد، وتجلى ذلك بأجلى معانية في ظهور الرهبنة. ولم يجد الفن له منطلقاً في تلك العصور لأن النظرة كانت للروح وليست للجسد، ولم يكن هناك داع لإظهار مفاتن الجسم أو الاهتمام بالإنسان في الأدب أو الفنون الجميلة كالرسم والنحت.
وقد اعتمدت حركة إحياء العلوم على دراسة المخطوطات الإغريقية واللاتينية التي بحثوا عنها في الكنائس والأديرة في شبة الجزيرة الإيطالية وفي الولايات الألمانية وغيرهما، واهتم حكماء الولايات الإيطالية بإيفاد باحثين ينقبون عنها ويشترونها، بل وتنافسوا في سبيل الحصول على أكبر قدر ممكن من هذه المخطوطات.


النهضة الأدبية:
ازدهرت الآداب منذ بداية عصر النهضة، وكانت ترتكز على تقليد القدامى في كتابة القصائد الغنائية ورسائل الحب وتدبيج الملاحم والمآسي والمراثي والهجاء والاهتمام بجمال الأسلوب وانتقاء الألفاظ. ومع ما أدخله كتاب النهضة من تعابير مأخوذة عن اللاتينية والإغريقية إلا أنهم كانوا إلى جانب ذلك يبتكرون ويخلعون على إنتاجهم مسحة جديدة تميزت بها النهضة الأدبية. ولم يكن الأدباء الأقدمون بالنسبة لهم إلا نماذج للتعبير عن العواطف الشخصية، ولكنها كانت عواطف أديب القرن السادس عشر.
وتميزت هذه الآداب بأنها كتُبت لتُدخل السرور والإعجاب والتسلية على القارئ، ولم تهتم بتعليمه أو وعظه. ولاقى المسرح اهتماماً كبيراً من أدباء النهضة.
وهكذا أصبحت الآداب قومية يعبر بها الأديب عن شخصيته وشخصية شعبه. وقد سبق الأدباء الإيطاليون غيرهم من أدباء الشعوب الأخرى وتفوقوا عليهم في التعبير عن عاطفة الفن والبحث عن الجمال.
أما في فرنسا فقد كانت عناية الأدباء موجهة نحو الإبداع في النثر وتجلى ذلك في القصص، والمذكرات والتحليل الخلقي والنفسي. وفي إنجلترا ظهر المسرح المتنوع المليء بالمفاجآت والمغامرات، وتحليل الإنسان في خلقه وطباعه. وفي أسبانيا اهتم الأدباء بعواطف الفروسية وأبرزوا الُمثل العليا التي يتجلى بها الفارس.






النهضة الفنية:
تجلت روح النهضة بأحلى مظاهرها ومعانيها في الفنون الجميلة، وكانت إيطاليا مهد تلك النهضة التي بدأت فيها مبكرة منذ القرن الخامس عشر، ثم تطورت عندما بدأ الاهتمام ببعث الفن الكلاسيكي القديم، وذلك في الثلث الأول من القرن السادس عشر، حيث كشف عدد من الفنانين النقاب عن جمال الآثار القديمة وأخذوا في محاكاتها في الروح والتعبير، ولكنهم في الوقت نفسه تميزوا بالخَلْق والإبداع، يريدون أن يعبروا عن عواطفهم الشخصية محاولين أن يمثل إنتاجهم الفني شخصيتهم المستقلة وروح العصر الذي يعيشون فيه. وكان الموضوع الأساسي في الفن هو الإنسان نفسه، والاهتمام بإبراز قوته وسيطرته ومُتَعِه. فصورا الإنسان جميلا والفتيات عاريات، ولم يعُد الفن عميلة نَسخ آلي لقالب معين تفرضه سلطة الكنيسة، وإنما أصبح تعبيراً حراً عن عقلية الفنان وعبقريته.
وقد لعبت المدن الإيطالية دوراً هاماً في سبيل تقدم الفنون لأنها كانت مراكز للحياة الفنية، يتنافس حكامها على الظهور بمظهر راعي الفنون ومالك أكبر وأفخر مجموعة من النفائس الفنية. وكانت روما بطبيعتها على رأس المدن الإيطالية التي أعلت الفن ورعت الفنانين، فلها من تاريخها وآثارها ومجدها القديم ما جعل فنان النهضة ينهل من وحي الماضي وفكر الحاضر الحر لكي يقتبس ويبتكر.
وساعد كثير من الباباوات على ازدهار النهضة الفنية في روما وتشجيع كبار الفنانين على اتخاذ روما محراباً لفنونهم.


النهضة العلمية:
كانت الحياة العلمية في العصور الوسطى مقيدة بقيود الكنيسة، ولذلك كانت الكشوف العلمية نادرة، ولم يستطع المشتغلون بالعلم أن يفكروا بطريقة فردية، بل كانوا يعتقدون فيما قاله أسلافهم، واضعين نصب أعينهم تطابق العلم بما ترضى عنه الكنيسة، بينما كان بعض الباباوات يحاربون أي دراسة حرة إذا لم تتمش مع الدراسات الدينية. على أن اتصال الأوروبيين (وعلى رأسهم الإيطاليون) بالحضارة الإسلامية منذ القرن الحادي عشر ساعد أوروبا على أن تبدأ نهضة علمية بلغت أوجها في أوائل القرن الثالث عشر. وقد غزت الحضارة الإسلامية أوروبا من خلال وصول العرب إلى أسبانيا، وجزيرة صقلية، ومن خلال الحروب الصليبية، ونزوح طلاب العلم من غرب أوروبا إلى مراكز الحضارة الإسلامية. وكانت تلك الاتصالات بداية لظهور التفكير العلمي الحر، فقد كان العرب قد نهلوا من التراث الإغريقي، فدرسوه ونقدوه وصححوه وأضافوا إليه من نتاج بحوثهم ومكتشفاتهم.
ولم تكن تلك البداية نهضة علمية حقيقية، ولكنها كانت بذورا نمت وترعرعت من القرن السادس عشر ثم بلغت عظمتها في القرن السابع عشر. لقد ساعدت الحركة الإنسانية على ظهور النهضة العلمية، فقد كان معظم علماء النهضة ينتمون إلى تلك الحركة، يهتمون بتحقيق النظريات العلمية ووصف ظواهر الطبيعة وصفاً جديداً قائماً على الملاحظة والعلوم الرياضية. ففي علم الفلك ظهرت نظرية الفلكي كوبرنيكوس التي محت الفكرة القديمة بأن الأرض ثابتة والشمس والكواكب تدور حولها، وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن للأرض حركة دائرية كسائر الكواكب وأنها تدور حول الشمس.
وقد شهد القرن السادس عشر أيضاً نهضة في علم الطبيعة (الفيزياء) والرياضيات والطب والعلوم الطبيعية والتجريبية وعلم التشريح (الفسيولوجيا).
أما العلوم الاجتماعية والسياسية فقد ازدهرت في إيطاليا بعد أن تحرر الفكر وظهرت مفاهيم جديدة للإنسان. وظهر مفكرون درسوا أصول الحكم والسياسة والاجتماع، وكان أشهرهم في تاريخ الفكر السياسي مكيافيلي (1469 - 1527).

































الخاتمة
لم تنتج النهضة الأوروبية من فراغ فقد مرت أوروبا بمراحل عدة " ذلك أن مرحلة " الحداثة " قد قامت في أوروبا (القرن التاسع عشر) بعد مرحلة "الأنوار" (القرن الثامن عشر) التي قامت هي نفسها بعد مرحلة "النهضة" الثانية (القرن السادس عشر) والتي سبقتها "نهضة" أولى (القرن الثاني عشر).
ونظراً لانتقال النهضة من إيطاليا إلى غيرها من الدول الأوروبية في بطء شديد فقد طال عصر النهضة من أوائل القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر، بل إن أثرها لم يظهر في بعض الدول الأوروبية إلا في أوائل القرن السابع عشر.
وقد اتخذت النهضة أشكالا ومظاهر مختلفة باختلاف طبيعية البلاد التي ظهرت فيها، فبينما ظهرت بمظهر الإصلاح الديني في بعض الدول الأوروبية كألمانيا وغيرها، نجدها تتخذ شكلا فنياً في إيطاليا. وقد ظهرت بوادر النهضة بظهور فكرة إحياء التراث القديم أو كما سماها المؤرخون حركة إحياء العلوم.
إن عصر النهضة يعتبر عصر تحلل وانتقال من قيود العصر الوسيط، وفيه أصبحت التجارب العلمية شرطاً أساسياً لتثبيت قواعد العلم الصحيح ووضع النظريات في مستوى القوانين العامة.




المصادر

http://www.balagh.com/islam/1p0owuf7.htm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://latifa009.yoo7.com/montada
 
تقرير.....النهضة الأوروبية ( أجا )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تقرير حيا314
» تقرير عن هلوم النباتات ( أحياء )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى احلا مجنونات :: أقسام التربية والتعليم :)) :: المنتدى العام للتربية والتعليم :: منتدى البحث العلمي-
انتقل الى: